كيف ندرك أجر ليلة القدر

كيف ندرك أجر ليلة القدر

كيف ندرك أجر ليلة القدر

مقطع للشيخ فواز أحمد إزمرلي




الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف مخلوق خلقه الله، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد أيها الأحباب الكرام، يستطيع كل مسلم ومسلمة أن يحظى ببعض الأجر المترتب على ليلة القدر، وذلك بفعل بعض الأعمال التي تساعده على ذلك.

ومن هذه الأعمال: أن يخلص النية لقيام ليلة القدر وأن يصدق في ذلك، لأن الإنسان قد يحظى بالأجر بمجرد النية. فإذا كان صادقًا في نيته، صادقًا في طلب قيام ليلة القدر، فإنه يحظى بأجرها إن شاء الله.

الأمر الثاني: عليه أن يكثر من الدعاء لكي يحظى بشرف قيام هذه الليلة، ومن ذلك أن يواظب على أذكار الصباح والمساء، وخصوصًا أن يلازم قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة فإنه من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه، فقال كثير من أهل العلم: كفتاه عن قيام الليل. فإذا ما قرأها ثم قام فيكون القيام له نافلة، فلذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على أذكار المساء والصباح حتى يحظى بأجر هذه الأذكار، ومن ضمن هذه الأجور أن يحظى بأجر قيام ليلة.

الأمر الثالث: أن يصلي الفجر جماعة في مساجد المسلمين، فإنه من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله. وكذلك ينبغي عليه أن يحرص على أن يصلي العشاء جماعة مع المسلمين في مساجدهم، فإنه من صلى العشاء جماعة فكأنما قام نصف الليل. فلذلك المواظبة على الصلوات مع المسلمين في المساجد هي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنة أصحابه والتابعين من بعدهم، وفي رمضان يتأكد ذلك، ثم في العشر الأخير من رمضان آكد وأولى وأوجب. ثم ينبغي عليه ألا يفرط في صلاة التراويح مع المسلمين، ثم ينبغي عليه أن يصلي الوتر مع الإمام فإنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتبت له قيام ليلة. فلذلك ينبغي على المسلم أن يصلي التراويح مع الإمام ثم يصلي معه الوتر، حتى يكتب له قيام ليلة، فإذا ما صدف أنها ليلة القدر فيكون قد حظي بأجر قيام ليلة القدر.

ثم ينبغي أن ننبه على أن قيام ليلة القدر ليس مقتصرًا على الصلاة، وإنما على الصلاة والذكر من تسبيح وتهليل وتحميد ومن الدعاء ومن قراءة القرآن ومن الصلاة وإطالة السجود بين يدي العظيم الأعلى سبحانه وتعالى. فهذه بعض الأمور التي تساعد المسلم على أن يحظى ببعض الأجر من قيام ليلة القدر، والأجر العظيم أن يصلي لله سبحانه وتعالى، وخصوصًا وقت النزول الإلهي في وقت السحر، أن يصلي لله ما شاء من الركعات حتى يحظى بهذا الأجر العظيم خير من ألف شهر.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم جميعًا من القائمين لليلة القدر ومن الذين يحظون بهذا الشرف الأسمى، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين


رابط إضافي للتحميل

اضغط هنا

تعليقات